mano عضو جديد
عدد الرسائل : 6 العمر : 37 اسم المحافظة : الشرقية sms :
: تاريخ التسجيل : 25/06/2008
| موضوع: الحدث الحمراء(للمتنبى) الثلاثاء 15 يوليو 2008, 5:47 pm | |
| المتنبي الذي أبدع ملحمة الحدث الحمراء التي هاجم فيها سيف الدولة الحمداني الروم ، وكبدهم خسائر فادحة .....
هي القصيدة التي جعلت الأعمى يرى
والأصم يسمع
والخيل والليل والبيداء يعرفه
عَلى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتـي العَزائِـمُ"...." وَتَأتـي عَلـى قَـدرِ الـكِـرامِ المَـكـارِمُ وَتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصَغـيـرِ صِغـارُهـا"...." وَتَصغُـرُ فـي عَيـنِ العَظيـمِ العَظـائِـمُ يُكَلِّـفُ سَيـفُ الدَولَـةِ الجَـيـشَ هَـمَّـهُ"...." وَقَد عَجَزَت عَنـهُ الجُيـوشُ الخَضـارِمُ وَيَطلِـبُ عِنـدَ النـاسِ مـا عِنـدَ نَفسِـهِ"...." وَذَلِـــكَ مـــا لا تَـدَّعـيــهِ الـضَـراغِــمُ يُـفَـدّي أَتَــمُّ الطَـيـرِ عُـمـرًا سِـلاحَـهُ"...." نُـسـورُ الـمَـلا أَحداثُـهـا وَالقَشـاعِـمُ وَمــا ضَـرَّهـا خَـلــقٌ بِـغَـيـرِ مَـخـالِـبٍ"...." وَقَـــد خُـلِـقَـت أَسـيـافُـهُ وَالـقَـوائِـمُ هَـلِ الـحَـدَثُ الحَـمـراءُ تَـعـرِفُ لَونَـهـا"...." وَتَـعـلَــمُ أَيُّ السـاقِـيَـيـنِ الـغَـمـائِـمُ سَقَتـهـا الغَـمـامُ الـغُـرُّ قَـبـلَ نُـزولِــهِ"...." فَلَمّـا دَنــا مِنـهـا سَقَتـهـا الجَمـاجِـمُ بَنـاهـا فَأَعـلـى وَالقَـنـا تَـقـرَعُ الـقَـنـا"...." وَمَـــوجُ المَـنـايـا حَـولَـهـا مُـتَـلاطِــمُ وَكـانَ بِـهـا مِـثـلُ الجُـنـونِ فَأَصبَـحَـتْ"...." وَمِـن جُثَـثِ القَتـلـى عَلَيـهـا تَمـائِـمُ طَـريــدَةُ دَهــــرٍ سـاقَـهــا فَـرَدَدتَـهــا"...." عَلى الديـنِ بِالخَطِّـيِّ وَالدَهـرُ راغِـمُ تُفيـتُ اللَيـالـي كُــلَّ شَــيءٍ أَخَـذتَـهُ"...." وَهُــنَّ لِـمـا يَـأخُـذنَ مِـنــكَ غَـــوارِمُ إِذا كــانَ مــا تَنـويـهِ فِـعــلاً مُـضـارِعًـا"...." مَضى قَبـلَ أَن تُلقـى عَلَيـهِ الجَـوازِمُ وَكَيفَ تُرَجّي الـرومُ وَالـروسُ هَدمَهـا"...." وَذا الطَـعـنُ آســاسٌ لَـهـا وَدَعـائِــمُ وَقَـــد حاكَـمـوهـا وَالمَـنـايـا حَـواكِــمٌ"...." فَمـا مـاتَ مَظلـومٌ وَلا عــاشَ ظـالِـمُ أَتــــوكَ يَــجُــرّونَ الـحَـديــدَ كَـأَنَّـهُــمْ"...." سَـــرَوا بِـجِـيـادٍ مـــا لَـهُــنَّ قَـوائِــمُ إِذا بَـرَقـوا لَــم تُـعـرَفِ البـيـضُ مِنـهُـمُ"...." ثِيـابُـهُـمُ مِــــن مِـثـلِـهـا وَالـعَـمـائِـمُ خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُـهُ"...." وَفـــي أُذُنِ الـجَــوزاءِ مِـنــهُ زَمـــازِمُ تَـجَـمَّـعَ فـيــهِ كُـــلُّ لِــســنٍ وَأُمَّــــةٍ"...." فَـمـا تُـفـهِـمُ الـحُــدّاثَ إِلا الـتَـراجِـمُ فَـلِـلــهِ وَقــــتٌ ذَوَّبَ الــغِــشَّ نــــارُهُ"...." فَـلَــم يَـبــقَ إِلّا صـــارِمٌ أَو ضُــبــارِمُ تَقَـطَّـعَ مــا لا يَقـطَـعُ الــدِرعَ وَالـقَـنـا"...." وَفَــرَّ مِــنَ الأَبـطـالِ مَــن لا يُـصـادِمُ وَقَفتَ وَمـا فـي المَـوتِ شَـكٌّ لِواقِـفٍ"...." كَأَنَّـكَ فـي جَفـنِ الـرَدى وَهـوَ نـائِـمُ تَـمُـرُّ بِــكَ الأَبـطـالُ كَلـمـى هَـزيـمَـةً"...." وَوَجـهُــكَ وَضّـــاحٌ وَثَـغــرُكَ بــاسِــمُ تَجـاوَزتَ مِـقـدارَ الشَجـاعَـةِ وَالنُـهـى"...." إِلـى قَـولِ قَـومٍ أَنـتَ بِالغَـيـبِ عـالِـمُ ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلـبِ ضَمَّـةً"...." تَـمـوتُ الخَـوافـي تَحتَـهـا وَالـقَــوادِمُ بِضَـربٍ أَتـى الهامـاتِ وَالنَصـرُ غـائِـبُ"...." وَصــارَ إِلــى اللَـبّـاتِ وَالنَـصـرُ قــادِمُ حَـقَـرتَ الرُدَينِـيّـاتِ حَـتّـى طَرَحـتَـهـا"...." وَحَتّـى كَـأَنَّ السَيـفَ لِلرُمـحِ شـاتِـمُ وَمَــن طَـلَـبَ الفَـتـحَ الجَلـيـلَ فَـإِنَّـمـا"...." مَفاتيحُـهُ البـيـضُ الخِـفـافُ الـصَـوارِمُ نَـثَـرتَـهُـمُ فَــــوقَ الأُحَــيــدِبِ نَــثْــرَةً"...." كَمـا نُثِـرَت فَـوقَ العَـروسِ الـدَراهِـمُ تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلـى الـذُرى"...." وَقَـد كَثُـرَتْ حَـولَ الـوُكـورِ المَطـاعِـمُ تَـظُــنُّ فِـــراخُ الـفُـتـخِ أَنَّـــكَ زُرتَــهــا"...." بِأُمّاتِـهـا وَهـــيَ الـعِـتـاقُ الـصَــلادِمُ إِذا زَلِــقـــت مَـشَّـيـتَـهـا بِـبِـطـونِـهــا"...." كَمـا تَتَمَشّـى فـي الصَعيـدِ الأَراقِــمُ أَفـي كُـلِّ يَـومٍ ذا الدُمُسـتُـقُ مُـقـدِمٌ"...." قَـفـاهُ عَـلـى الإِقــدامِ لِلـوَجـهِ لائِــمُ أَيُنـكِـرُ ريــحَ الـلَـيـثَ حَـتّــى يَـذوقَــهُ"...." وَقَـد عَـرَفَـتْ ريــحَ اللُـيـوثِ البَهـائِـمُ وَقَــد فَجَعَـتـهُ بِـاِبـنِـهِ وَاِبـــنِ صِـهــرِهِ"...." وَبِالصِهـرِ حَمْـلاتُ الأَمـيـرِ الغَـواشِـمُ مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا"...." بِـمـا شَغَلَتـهـا هامُـهُـمْ وَالمَـعـاصِـمُ وَيَفـهَـمُ صَـــوتَ المَشـرَفِـيَّـةِ فـيـهِـمُ"...." عَلـى أَنَّ أَصـواتَ السُـيـوفِ أَعـاجِـمُ يُـسَـرُّ بِـمـا أَعـطـاكَ لا عَــن جَـهـالَـةٍ"...." وَلَـكِـنَّ مَغنـومًـا نَـجــا مِـنــكَ غـانِــمُ وَلَـســتَ مَـلـيـكًـا هــازِمًــا لِـنَـظـيـرِهِ"...." وَلَكِـنَّـكَ التَـوحـيـدُ لِـلـشِـركِ هـــازِمُ تَــشَــرَّفُ عَــدنــانٌ بِــــهِ لا رَبـيـعَــةٌ"...." وَتَفـتَـخِـرُ الـدُنـيـا بِـــهِ لا الـعَـواصِــمُ لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّـذي لِـيَ لَفظُـهُ"...." فَــإِنَّــكَ مُـعـطـيـهِ وَإِنِّـــــيَ نــاظِـــمُ وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ فـي الوَغـى"...." فَــلا أَنـــا مَـذمــومٌ وَلا أَنـــتَ نـــادِمُ عَـلــى كُـــلِّ طَـيّــارٍ إِلَـيـهـا بِـرِجـلِــهِ"...." إِذا وَقَعَـت فـي مِسمَعَيـهِ الغَمـاغِـمُ أَلا أَيُّهـا السَيـفُ الَّـذي لَيـسَ مُغـمَـدًا"...." وَلا فـيـهِ مُـرتــابٌ وَلا مِـنــهُ عـاصِــمُ هَنيئًـا لِضَـربِ الهـامِ وَالمَـجـدِ وَالـعُـلا"...." وَراجـيـكَ وَالإِســـلامِ أَنَّـــكَ سـالِــمُ وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيـكَ مـا وَقـى"...." وَتَفليـقُـهُ هـــامَ الـعِــدا بِـــكَ دائِـــمُ
قصائد مازالت حية يتغنى بها الشعراء والناس في دنيا العرب
وشعره صوره صادقه عن العهد الذي عاش فيه بكل خلافاته وثوراته
فشعره يتميز بقوه المعاني والفاضه رصينه وخصبه
ولعينيك ما يلقى الفؤاد وما بقي وللعشق ما لم يبق مني ومابقي وما كنت ممن يخل العشق قلبه ولكن من يبصر عيونك يعشق.
شلعر رائع | |
|